عادت بطة برية الى هونغ كونغ من رحلة ذهابا وايابا الى القطب الجنوبي قطعت خلالها 12 الف كيلومتر، يقول خبراء في المحافظة على الاجناس انها وفرت معلومات جديدة حول هجرةالطيور.وقال الصندوق العالمي للطبيعة ان البطة التي جهزت بجهاز بث في كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي عادت الى محمية ما بو الطبيعية في هونغ كونغ في عيد الميلاد.واوضح الصندوق في بيان صحافي ان البطة كانت الوحيدة من بين 23 بطة اخرى وضع عليها الجهاز الذي يعمل بالطاقة الشمسية التي انطلقت من هونغ كونغ وعادت اليها.ويفيد جهاز التعقب ان البطة غادرت هونغ كونغ في 25 شباط/فبراير الماضي ووصلت الى دائرة القطب الجنوبي في منتصف حزيران/يونيو.وقد توقف الطير في شرق الصين وشمال شرقها وفي البحر الاصفر قبالة سواحل كوريا الجنوبية قبل وصوله الى سيبيريا حيث مكثت لثلاثة اشهر للتزاوج على الارجح قبل ان يتجه جنوبا في اواخر ايلول/سبتمبر.وكانت البطة تطير بمعدل 50 كيلومترا في الساعة وقد قطعت 1700 كيلومتر في ثلاثة ايام وتوقفت في روسيا واليابان قبل ان تصل الى مقاطعة غواغدونغ في جنوب الصين في 18 كانون الاول/ديسمبر.وعادت الى مستنقعات المحمية الطبيعية في هونغ كونغ قرابة عيد الميلاد بعد رحلة قطعت خلالها 12 الف كيلومتر.وقالت كاثرين لونغ الخبيرة في الصندوق العالمي للطبيعة في هونغ كونغ ان هذا المشروع وفر معلومات مهمة حول هجرة الطيور.واوضحت "خلال الهجرة يواجه البط الكثير من التهديدات من قوانص طبيعية وصيادين وامراض".واضافت "من مصادر القلق الاخرى مشاريع العمران مما قد يؤدي الى خسارة هذه الطيور وطيور مائية اخرى لمواطنها الطبيعية".وانجز المشروع فرع الصندوق العالمي للطبيعة في هونغ كونغ بالاشتراك مع جامعة هونغ كونغ و"ايجيا إكولودجيكل كونسالتنتس" و "يو اس جيولودجيكل سورفي" لدراسة هجرة البط البري ودور الطيور المهاجرة في انلفونزا الطيور.وكانت هونغ كونغ مركزا لاول انتشار واسع لانفلونزا الطيور في صفوف البشر العام 1997