وطني هو القطر الذي أنا عائش
في ظل جنـــته المـــديد وساكنُ
وظلال جنـــته مفــــاخر أُمتــي
ومآثــر لجــدودنــا ومحــاســـنُ
وطني الذي احسست عند اقامتي
في غيـره انــي غـريــب ظاعـنُ
وحسدت هبــة كل ريــح نحـــوه
وغبطـت من هو فــيه حـل قاطنُ
و أُحس حين الــيه ارحــل آيـــبـا
أنــي تبــطنــني ســـرور باطـــنُ
واظــل مـبتــهــجا إذا شـــارفــتــه
وبدت مبــان منه لــي وأمـــاكــنُ
وتــسـرنـي أكـــواخـــه وقصــوره
لـــما اشاهـــدها بــه وأُعــايــــنُ
هذا هـو الوطـن الذي منـذ الصـبا
اضحى له حـــب بقــلبي كامــنُ
اني أغــــار علــيه إذ أحببــتـــته
من أن يقــارنه ســواي مقــارنُ
واذا يـهاجــمـه العــدو فـإنــنــي
بدمي له دفـــع المهاجم ضـامنُ
فليـعــلـم الثـــقــلان طــرا أنـني
ممن يقـــــاتــل دونــه ويطــاعــنُ
ويـقـول مثـــل مقــالــتـي ابــنـاؤه
حــــدث ومكتــــهل وشيخ طاعنُ