يحكى أنّ أعرابية وجدت ذئبا صغيرا فحملته معها وربّته مع أغنامها, يغدو ويروح مع الغنم, ويأكل من أكلها إلى أن كبر وإذا بالمرأة تمر عند غنمها وتجد شاتها قد افترسها الذئب فأنشدت تقول:-
بقرْتَ شويهتي وفجعت قومي * وأنت لشاتنا ابنٌ ربيبُ
غذيت بدرّها وغدرت فيها * فمن أنباك أن أباك ذيـــبُ
إذا كان الطباع طباع سوء * فلا أدب يفيد ولا تأديــبُ
__________________
ِ
ووردت بطرق مختلفة لكنها تصبّ في معين واحد
قال الأصمعي : دخلت البادية فاذا أنا بعجوز
بين يديها شاة مقتوله وجرو ذئب فقلت لها ماهذا ؟ قالت :
انه جرو ذئب أدخلناه بيتنا وربيناه
فلما كبر قتل شاتنا . فردد الأصمعي:
بقرت شويهتي وفجعت قلبي وأنت لشاتنا ابن ربيب
غذيت بدرها وربيت فينا ....فمن أنبأك أن أباك ذيب
اذا كان الطباع طباع سوء ..فلا أدب يفيد ولا حليب